قالت البروفيسورة هايكه فاليس من معهد فراونهوفر للهندسة والتكنولوجيا البينية، إنها عملت على مدى ثلاث سنوات مع فريق من العلماء والمهندسين لإنتاج جلد الإنسان.
وأضافت تكللت تلك الجهود بالنجاح ومنذ 2011 ينتج "مصنع الأنسجة البشرية" قطع أنسجة تعادل جلد الإنسان يبلغ حجمها حجم طابع البريد، ويتم ذلك بطريقة آلية بالكامل فى سابقة أولى من نوعها، وبسرعة وجودة عاليتين وبأسعار معقولة وثابتة. أما من حيث الكمية المنتجة فيمكن إنتاج 5 آلاف وحدة شهريا. وكما تقول فاليس فإن ذلك العمل "كان بالفعل عملا رائدا، وقد أثبتنا للمرة الأولى، توفر الإمكانية لتحقيق تلك الخطوة، حسبما ذكرت الدويتش فيللى على موقعها أمس.
وقالت فاليس إنهم وفى الوقت الراهن يعملوا على إنتاج نماذج جلد مكونة من طبقتين، وإذا ما سار كل شىء حسب الخطة الموضوعة، فسيصبح من الممكن اعتبارا من عام 2012 إنتاج الجلد البشرى بكامل سمكه، وهذا يعنى الجلد وطبقات الأنسجة العليا والسفلى وكل ذلك بطريقة آلية." وفى العامين المقبلين سيتم تطوير التكنولوجيا بحيث يمكن إنتاج أنسجة أخرى كأنسجة الغضروف على سبيل المثال.
وأوضحت إذا ما ثبتت صحة هذه الوسيلة وتم تحقيق فكرة إنتاج الجلد البشرى بشكله الكامل، فسيصبح من الممكن أن تصبح "آلة إنتاج الجلد" بمثابة لاصق المستقبل للاصق الجلد العادى، وستحل بالتالى مشاكل ترقيع الجلد ويمكن أيضا عبر ذلك مساعدة المرضى الذين يعانون من حروق كبيرة فضلا عن مساعدة مرضى سرطان الجلد. وحتى يتحقق ذلك، سيستمر استخدام قطع الجلد المنتجة حاليا فى عمليات الزرع على نطاق صغير، خصوصا فى مجال الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل.
وبحسب فاليس فإن "من المهم على المدى الطويل توفير الأنسجة المناسبة لإجراء التجارب على سبيل المثال لاختبار الأدوية الجديدة أو مستحضرات التجميل الجديدة، الأمر الذى سيلغى الحاجة إلى إجراء التجارب على الحيوانات، وهذا الأمر لا يعتبر على قدر كبير من الأهمية لتوفيره الحماية للحيوانات، وإنما أيضا لأن "التجارب عبر استخدام هذه النماذج، تعطى نتائج أكثر دقة. وإذا ما اتخذنا من نماذج الجلد البشرى مثالا، فالتجارب ستجرى على نموذج عن جلد الإنسان وليس على جلد الحيوان".